كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال أحمد بن زنجوية: سمعت أحمد يقول: اللفظية شر من الجهمية.
وقال صالح: سمعت أبي يقول:
الجهمية ثلاث فرق: فرقة قالت: القرآن مخلوق وفرقة قالوا: كلام الله وسكتوا وفرقة قالوا: لفظنا به مخلوق.
ثم قال أبي: لا يصلى خلف واقفي ولا لفظي.
وقال المروذي: أخبرت أبا عبد الله:
أن أبا شعيب السوسي الرقي فرق بين بنته وزوجها لما وقف في القرآن فقال: أحسن- عافاه الله-.
وجعل يدعو له.
قال المروذي: ولما أظهر يعقوب بن شيبة الوقف حذر عنه أبو عبد الله وأمر بهجرانه.
لأبي عبد الله في مسألة اللفظ نقول عدة: فأول من أظهر مسألة اللفظ حسين بن علي الكرابيسي وكان من أوعية العلم ووضع كتابا في المدلسين يحط على جماعة: فيه أن ابن الزبير من الخوارج.
وفيه أحاديث يقوي به الرافضة فأعلم أحمد فحذر منه فبلغ الكرابيسي فتنمر وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر.
فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
فقال المروذي في كتاب (القصص): فذكرت ذلك لأبي عبد الله أن الكرابيسي قال: لفظي بالقرآن مخلوق وأنه قال: أقول: إن القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات إلا أن لفظي به مخلوق ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر.
فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر- قاتله الله- وأي شيء قالت الجهمية إلا هذا؟ وما ينفعه وقد نقض كلامه الأخير كلامه الأول؟!
ثم قال: أيش خبر أبي ثور أوافقه على هذا؟
قلت: قد هجره.
قال: أحسن لن يفلح أصحاب الكلام.